الثلاثاء، 29 مايو 2012

سيمفونية روح |~





إحساس مختلف .. وجو ثاني .. وأمنيات آخري

ومصباح ضئيل خافت .. ورذاذ مطر شتوي يكسو المكان عبق الحياة

وقلم عتيق .. وأوراق مبعثرة ...وصوت جندب يحول سكون الليل إلى سيمفونية جميلة

كتب قديمة .. أعلام النبلاء .. وعقد فريد .. وفتوحات لا يزال صليل سيوفها يرن في الأجواء

وفانوس أتعبه السهر .. وتأرجحت ناره على أنغام المطر

مطر خفيف يقرع نوافذ المكان المتهالكة .. ويتسلل خلسة عبر شقوقها

وخشخشة أوراق شجر سقطت مرغمة ملبية نداء الريح

وخيال امرأة ارتسم على الجدار الملطخ بغبار الزمن

وصوت أخرى من البيت المجاور .. تخوف أطفالها بكلمات لا تفهم ..

تحثهم ليناموا .. حتى شروق يوم آخر

وصوت رعد يهيج صراخهم .. ليصل واضحا عبر الأجواء الماطرة

جلس يتأمل الظل وقد رسمه الضوء الخافت في عتمة المكان

والقلم العتيق بين أصابعه .. والأوراق تطلبه العناق

خيال امرأة كانت تؤنسه في وحدته .. لم يرها ولا يعلم من ملامحها شيء

ارتسمت في ذلك الجو المرتعش .. خاطبها بنظراته .. وقلب بين أوراقه الصفراء

وقرأ لها قديم اسطره .. يبحث عن منادمة .. عن صوت يرد عليه ..

ولا يجد سوى كلمات ليست بغريبة ..

مواء قطة .. قطع منادمته الزائفة .. قام ليدعو الضيف للدخول ..

ولكن لا ضيف ولا قطة .. ولا امرأة 

لا شيء سوى ظلام بعد موت الفانوس .. وقطرات مطر تقرع طبول الوحدة

وبكاء روح أرغمت على العيش في ألا وطن ..

,،
 
القديم الجديد من بوح قلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق